الشيخ سيدي الحاج عمرو الهبري هو العارف بالله المستغرق في محبة الله و رسوله ناصر الشريعة و معدن الحقيقة، المربي المرشد صاحب المحامد الكثيرة الولي الصالح و نسبه سيدي الحاج عمرو الهبري بن سيدي محمد الهبري بن سيدي الحاج محمد الهبري العزاوي ولد سنة 1903 وهو رابع شيوخ الطريقة الهبرية الدرقاوية بالضريوة .
بعد وفاة أخيه الشيخ سيدي أحمد سنة 1951 لم يترك أية وصية لوارثه الروحي فتم إختيار إبنه سيدي علي من طرف بعض المريدين وإعترض البعض منهم مما أدى هذا الأخير إلى إنقسام مريدي الطريقة الهبرية ورحيل سيدي علي إلى مدينة وهران حيث أسس زاوية هناك لكن بعد بضعة شهور إستشهد سيدي علي بالجزائر مما جعل مقاديم الطريقة الهبرية بالضريوة يتحججون لكونهم دون شيخ مربي فقرروا آنذاك الذهاب لسيدي عبد الله بن سيدي الحاج محمد الهبري بصفته كبير العائلة  ويتوفر على الصفات المتوجبة في المشيخة كالكرم و حسن الخلق والعلم وحفض القرآن الكريم والشريعة . سيدي عبد الله رحمه الله قبل أن يسأل المقاديم عن سبب زيارتهم له قال لهم مباشرة لقد أتيتم لتحملونني مسؤوليتا قد هرمت على تحملها ولكني والله رئيت في المنام أن ما ترونه في يوجد في إبن أخي سيدي عمرو،إذهبوا إليه فهو شيخكم المربي.
سنة 1952 نصب الشيخ سيدي الحاج عمرو الهبري شيخا مربيا من طرف المقاديم كبار السن وعمه سيدي عبد الله بن سيدي الحاج محمد الهبري كان عمره لا يتجاوز 48 سنة فحمل على عاتقه هذه المسؤولية الكبيرة وإجتهد و تصدر لتعلين الناس و إرشادهم و تربيتهم على مكارم الأخلاق التي بعث الله رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم لتتميمها، و قد هدى الله على يديه خلقا كثيرا و اشتهر أمره و شاع خبره بين الخاص و العام، و له الفضل في نشر الطريقة الهبرية في تلمسان و ضواحيها و مضى حياته وهو يعلم و يربي و يرشد وينهي عن الفحشاء والمنكر إلى أن بلغ منه الكبر وإشتد عليه المرض فوافته المنية يوم 25 أكتوبر سنة 2000 موافق ل 26 رجب 1421